واصل القادسية مشاركة الكويت الصدارة بعد أن حقق فوزاً ثميناً على كاظمة 3/1 في اللقاء المثير الذي جمعهما أمس على ستاد صباح السالم بالنادي العربي في إطار الجولة 17 للدوري الممتاز.
وتنفس الأصفر وجماهيره الصعداء بعد فترة من عدم التوازن عاشها الفريق وتخلص من أحد المنافسين الأشداء على الصدارة وسجل فوزه الثالث على التوالي عليه في المسابقة والرابع في جميع مسابقات الموسم الحالي.
ورفع الأصفر رصيده الى 33 نقطة متخلفاً بفارق الأهداف عن الكويت وتاركاً البرتقالي على رصيده السابق بـ 29 نقطة في المركز الثالث.
وشهد اللقاء الملتهب لحظات عديدة من الإثارة وحفل بالحماس والندية خاصة في الشوط الثاني الذي شهد قلب القادسية لتأخره إلى تقدم ومن ثم فوز كان في حاجة ماسة له في هذه المرحلة من عمر المسابقة.
وأنهى كاظمة الشوط الاول متقدماً بهدف لمهاجمه الصاعد يوسف ناصر الذي أحسن استثمار تسديدة فهد الفهد التي ارتدت من العارضة ليعيدها الى المرمى برأسه (16). وفي الشوط الثاني تمكن القادسية من إحراز 3 أهداف ضمنت له 3 نقاط ولا أثمن استهلها طلال العامر بعد أن أطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة استقرت على يمين حارس كاظمة حسين كنكوني (53) وبعد دقيقتين فقط أضاف الأصفر الهدف الثاني من ركلة حرة نفذها بدر المطوع وخدعت كنكوني الذي لم يحسن تقديرها لتسقط خلفه (55)، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع عزز صالح الشيخ الفوز القدساوي بهدف ثالث بعد ان استقبل كرة مرتدة من دفاع كاظمة على صدره قبل ان يركنها في الزاوية البعيدة (4+90).
الأصفر..انتعش
استحق القادسية الفوز بعد أن سعى له من البداية وظل متمسكاً بتحقيقه حتى مع تأخره بالنتيجة في الشوط الأول.
وقدم الأصفر أداء جيداً على مدار شوطي اللقاء وكان الطرف الأفضل بعد أن سيطر على منطقة المناورات وخلق لنفسه عدداً من الفرص التي لو أحسن استثمارها وتعامل معها بتركيز أكبر لما خرج من الشوط الأول متأخراً وخاصة انفرادية ابن عاشور وتسديدة خلف السلامة التي ارتدت من القائم واخرى لصالح الشيخ أنقذها كنكوني.
واستفاد الأصفر من التبديل الذي اجراه مدربه محمد ابراهيم بالدفع بالبحريني محمود عبدالرحمن « رينغو « مكان عامر المعتوق ليتحول الفريق الى طريقة 2-5-3 مع توفر كثافة هجومية نتيجة مساندة فعالة من رينغو يساراً وطلال العامر يميناً والشيخ وابن عاشور من العمق لثنائي الهجوم المطوع والسلامة وهو ما وضح مع تسجيل العامر والشيخ لإثنين من الأهداف الثلاثة.
وفطن القادسية الى أهمية التسديد على المرمى في الشوط الثاني ونجح في ذلك في مناسبتين غير أن ما عاب أداء الفريق تراجعه غير المبرر في الدقائق الأخيرة متيحاً الفرصة لكاظمة للضغط عليه وتهديد مرماه رغم أن الأخير كان يلعب بـ 10 لاعبين بعد طرد فهد الفهد قبل أن يأتي هدف الشيخ ويخلص الفريق من هذا الضغط.
البرتقالي خانه التركيز
يستحق كاظمة الاحترام على ما قدمه من مستوى وما أظهره من روح عالية رغم أنه خرج خاسراً في النهاية.
وكعادته في لقاءات القادسية قدم البرتقالي أداء حماسياً وسعى لخطف هدف مبكر يربك به حسابات خصمه وهو ما نجح بتحقيقه ليعتمد بعد ذلك على الهجمات المرتدة والتي قادها العماني فوزي بشير.
وعلى غير العادة لم يظهر دفاع كاظمة بالمستوى المنتظر منه وكثرت أخطاؤه سواء في الاستقبال أو الرقابة حتى أن أغلب كرات القادسية العرضية كانت تشكل خطورة على مرمى كنكوني والذي يتحمل بدوره مسؤولية هدف القادسية الثاني وكان لافتاً احتفاظ المدرب روبرتينهو بلاعب المحور جراح الظفيري رغم أهمية وجوده لمواجهة عمليات القادسية في وسط الملعب.كما دفع الفريق ثمن تهور مهاجمه فهد الفهد الذي ضرب مساعد ندا بدون كرة ليطره الحكم وزاد على ما فعله برفض مغادرة الملعب مما أثر على حماس زملائه الذين وجدوا أنفسهم في محاولات لتهدئته واخراجه من الملعب بدلاً من استئناف اللعب والبحث عن هدف التعادل.
أدار اللقاء الحكم الدولي ناصر العنزي وساعده ناصر الشطي ويوسف الخباز وبالاضافة لطرده فهد الفهد أنذر الحكم سعيد الشون ويوسف ناصر ومحمد الهدهود من كاظمة كما أنذر مساعد ندا والبديل عبدالله الظفيري من القادسية.
- خلل فني
شهدت فترة ما بين الشوطين توافد أعداد كبيرة من جماهير القادسية وكاظمة لمشاهدة اللقاء بعد أن فوجئوا بعدم نقلها تلفزيونياً كما كان مقرراً بسبب عدم وصول الإشارة من المصدر نظراً للأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد أمس.
- الأسود.. فأل خير
ارتدى فريق القادسية على غير العادة قمصان باللون الأسود وكان هذا اللون فأل خير على الفريق كما أجبرت هذه الحركة حارس كاظمة حسين كنكوني على ارتداء قميص أصفر فوق فانيلته السوداء بقرار من حكم المباراة والذي طبق القانون في هذا الشأن.
تاريخ النشر 04/04/2009