انطلقت حملة يدعهما وزير ومعارض سياسي كبير لمنح الويلزي راين غيغز، لاعب مانشستر يونايتد بطل ومتصدر الدوري الانكليزي لكرة القدم، وسام من رتبة فارس تقديرا لما قدمه في الملاعب مع "الشياطين الحمر".
وقد "يرتقي" غيغز الى مرتبة مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الذي نال هذا الشرف ومعه لقب "سير"، بعدما اطلق الناشط السياسي تيم مونتغومري حملة على شبكة الانترنت من اجل الترويج لان يصبح النجم الويلزي: "سير" راين.
"راين غيغز يملك سجلا رائعا في الاعمال التطوعية، الى جانب سجله الرائع في الملاعب"، هذا ما قاله هازل بليرز احد وزراء الحكومة المحلية في سالفورد القائمة على حدود مدينة مانشستر.
ورأى بليرز ان غيغز مثال يحتذى به ايجابيا في العديد من النواحي ما يجعله يستحق وساما من رتبة فارس.
اما السياسي المعارض في حزب المحافظين كريس غرايلينغ الذي لم يخف انه من مشجعي مانشستر يونايتد، فاعتبر ان غيغز هو "اللاعب البريطاني المذهل والاخير من الجيل القديم"، مضيفا "انجازاته تستحق ان ينال عنها وسام من رتبة فارس".
وعدد مونتغومري في حملته على شبكة الانترنت 11 حجة لتبرير جدارة غيغز بلقب "سير" وتراوحت بين انجازاته الكروية واعماله الخيرية.
وكان غيغز نال امس الاحد جائزة لاعب العام في انكلترا من قبل جمعية لاعبي كرة القدم المحترفين.
ويأتي اختيار غيغر (35 عاما) رغم انه لم يشارك اساسيا سوى في 12 مباراة في الدوري الانكليزي هذا الموسم.
وعلق النجم الويلزي على اختياره بالقول "لا يمكن ان أحلم بتحقيق أفضل من ذلك، خصوصا ان الاختيار جاء من اللاعبين"، مؤكدا "حصلت على العديد من الكؤوس والجوائز في مسيرتي، لكن هذه الجائزة هي الافضل بالنسبة لي".
وامضى غيغز طوال مسيرته الاحترافية (نحو 18 عاما) في صفوف مانشستر يونايتد، وقد مدد عقده في شباط/فبراير الماضي عاما اضافيا.
وفي حال شارك مع فريقه ضد ارسنال بعد غد الاربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا، سيصل غيغز الى عتبة ال800 مباراة مع مانشستر يونايتد، علما بأنه يملك الرقم القياسي بعدد المشاركات معه (799 مباراة).
وكان غيغز تخطى الرقم السابق المسجل باسم بوبي تشارلتون (758 مباراة) في مشاركته في نهائي البطولة الاوروبية بالذات ضد تشلسي والتي فاز فيها مانشستر بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1.
وكان غيغز بدأ مشواره مع الفرق العمرية في مانشستر عام 1987 ثم شق طريقه الى الفريق الاول عام 1990 ولعب مباراته الاولى في الدوري في الثاني من اذار/مارس 1991 عندما دخل بدلا من المدافع الايرلندي دينيس ايروين في المباراة التي خسرها فريقه امام ايفرتون صفر-2.
وشق غيغز طريقه في ما بعد ليحصد جميع الالقاب الجماعية والفردية حيث اصبح اول لاعب يتوج بلقب الدوري الانكليزي في عشر مناسبات واول لاعب يشارك ويسجل في كل موسم منذ انطلاق الدوري الممتاز، كما انه حامل الرقم القياسي لاكثر اللاعبين تمريرا للكرات الحاسمة في الدوري.
وفي 21 ايار/مايو العام الماضي زج فيرغوسون بغيغز في الدقائق الثلاث الاخيرة من الوقت الاصلي لنهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا امام تشلسي بدلا من بول سكولز، ليخوض الويلزي مباراته رقم 759 مع "الشياطين الحمر" ويحطم بالتالي الرقم القياسي المسجل باسم نجم الفريق السابق بوبي تشارلتون (758 مباراة بين 1956-1973)، علما بان الاخير لا يزال يحمل الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف التي سجلها خلال مسيرته مع مانشستر (249 هدفا) امام الاسكتلندي دينيس لو (237 هدفا في 404 مباراة بين 1962-1973) وجاك رولي (211 هدفا في 424 مباراة بين 1937-1955).
اما على صعيد القاري فاصبح غيغز اول لاعب يسجل في 12 موسما متتاليا في مسابقة دوري ابطال اوروبا التي توج بلقبها في مناسبتين عامي 1999 و2008، اضافة الى حصوله على لقب كأس السوبر الاوروبية عام 1991 وكأس القارات عام 1999 وكأس العالم للاندية في 2008.
يذكر ان غيغز توج مع مانشستر بلقب الكأس المحلية في اربع مناسبات ايضا وبلقب كأس رابطة المحترفين ثلاث مرات، اضافة الى فوزه بلقب الدرع الخيرية (اصبحت الموسم الماضي درع المجتمع) التي تسبق انطلاق الموسم 7 مرات.